دراما “هذا اسمي” واحدة من الأعمال الدرامية الكورية التي طال انتظارها من نيتفليكس، خاصة عندما تم الإعلان عن أن (هان سو هي) ستؤدي دور البطولة بعد فترة وجيزة من اختتام العمل على دراما “عالم المتزوجين“. ومما زاد الأمر تشويقا وإثارة، تغيير شكلها وإطلالتها تماما لتناسب الدور الجديد، فقد استبدلت صورتها الأنثوية بدور قاس يشحنه الانتقام مليئة وتجيشه العواطف ورائحة الدم، وهي صورة معاكسة تمامًا للدور الذي أدته في دراما “مع ذلك“.
وتحكي هذه الدراما قصة (جي وو) التي رأت مقتل والده بأم عينها عندما كانت تبلغ من العمر 17 سنة. ولأن الشرطة أغلقت ملف القضية بسرعة، قررت البحث عن الجاني بنفسها. في أثناء بحثها تلتقي مع (مو جين) وهو صديق والدها وزعيم عصابة مخدرات. فتنضم إلى الحلبة وتتعلم البقاء على قيد الحياة في عالم يأكل فيه القوي الضعيف. تنضم (جي وو) إلى قوة الشرطة كجاسوس لمعرفة الحقيقة بشأن وفاة والدها، وخلال رحلتها نحو الانتقام، تواجه حقائق وحشية.
نقدم لك في هذه المقالة 8 معلومات مثيرة تجعلك متحمسًا لمشاهدة هذه الدراما لتشفي غليل فضولك.
1- نوع جديد من دراما الأكشن المظلمة بقيادة أنثوية
لطالما هيمن الرجال على أفلام الأكشن وقصص التجسس، لا سيما في كوريا الجنوبية. وهناك عدد قليل من الأعمال التي لعبت فيها ممثلات دور البطولة خصوصًا في السينما المظلمة، مثل دور (كيم أوك بين) في فيلم “الشريرة” والذي تطغى عليه اللمسة الرومانسية، وتبقى قصص الجريمة حكرًا على الممثلين الذكور بشكل كبير.
تقدم دراما “هذا اسمي” بطولة أنثوية لموضوع الانتقام الكلاسيكي. كما أنه يوفر مزيجًا مثيرا للأحداث وحبكة شيقة تم تنفيذها ببراعة. عندما تفكر في السينما المظلمة، يكون الأمر رجوليًا للغاية. فهو عالم الرجل إلى حد كبير. عندما قرأت قصة العمل، شعرت أنه كان أصليًا للغاية لأن البطلة امرأة ولديها الكثير من تلك المشاعر المعقدة التي تتكشف في قصتها” هكذا قال الممثل (بارك هي-سون) الذي يلعب دور (مو جين) في المسلسل.
وقال المخرج (كيم) عن اختياره لبطلة “هذا اسمي”لقد انجذبت أكثر إلى حقيقة أن هذا المشروع كان بقيادة أنثى. غالبًا ما يكون موضوع الانتقام والعواطف المصاحبة له منطقة يهيمن عليها الذكور. كان لبعض الأفلام الكورية دور بطولة نسائي، لكني لم أصادف سيناريو درامي في كوريا ببطولة أنثى قوية. كان هذا نوعًا من التجديد، فشعرت أنه يمكنني العمل على هذا المشروع بطريقة جديدة”.
2- اللمسات المبدعة للمخرج كيم جين مين
عندما يذكر اسم المخرج (كيم جين مين) فإن الذهن يتذكر على الفور الدراما الكورية الرائعة “خارج المنهج” والتي عمل عليها بشراكة مع منصة نتفليكس. وتزخر مسيرة هذا المخرج بالعديد من الأعمال البارزة، حيث شكل “حب للأبد” باكورة أعماله سنة 2003. ويطغى على أعماله السابقة قلة الحركة والابتعاد عن الأكشن، فدشن بدراما “هذا اسمي” عودته إلى أيامه الأولى والتي اتسمت بأعمال أكشن. وبالإضافة إلى هذا، أشرف (كيم) أيضًا على العديد من الأعمال الدرامية الرومانسية مثل “عقد الزواج” الذي حصل فيه على جائزة أفضل مدير إنتاج في حفل توزيع جوائز الدراما الكورية التاسعة. كما عمل على دراما “الكذاب وحبيبته” ودراما “محام متمرد على القانون”.
وقد أجمع الممثلون المشتركون في “هذا اسمي“، وعلى رأسهم البطلة (ها سو هي) أن السر وراء انجذابهم لهذا العمل يكمن في شيئين: السيناريو المثير والمخرج المبهر. تقول (هان) في هذا الصدد: “لقد أحببت مشاهدة عمل المخرج (كيم جين مين) “خارج الصف” وأردت العمل معه. فقد سحرني هذان الشيئان فقط: الرغبة في تجربة نوع الأكشن والعمل مع المخرج (كيم)” بينما قال الممثل (بارك): ” المخرج (كيم) موهوب في تقديم التوجيه،فهو لا يأمرنا فقط بالقيام بهذا الأمر أو ذاك ولكن يحثنا على استخدام مخيلاتنا.ما يعني الاجتهاد للتعبير عن مشاعر الشخصية. كان من الرائع العمل مع شخص ألهمنا أن نتخيل “
3- فريق عمل نجومي
تلعب (هان سو هي) الدور الرئيسي مع مجموعة من الممثلين الموهوبين مثل (بارك هي سون) و(آهن بو هيون) و(كيم سانغ هو) و(لي هاك جو) و(جانغ يول) و(يون جيونغ هو). كل من هؤلاء النجوم لهم دورهم الهام في الدراما وفقًا للمخرج (كيم) وهي شهادة على العمل العظيم التي يخرج إلى الوجود عندما يبذل الممثلون كل ما في وسعهم.
اشتهرت (هان) بلعبها دور (يو دا كيونغ) في دراما التلفزيون الأعلى تقييمًا “عالم المتزوجين” والتي بلغتها قمة النجومية. وقد لعبت دور البطولة مؤخرًا في “مع ذلك” الذي جمعها بالممثل (سونغ كانغ). وتشتهر (بارك هي سون) بلعب أدوار مميزة في المسرح والأفلام مثل “الساحرة : الجزء الأول” ، “1987: عندما يأتي اليوم” and و”الحصن” . ودراما “هذا اسمي” هو أحد المسلسلات التلفزيونية القليلة التي قام بها.
وصنع الممثل (أهن بو هيون) اسمًا لنفسه عندما لعب دور البطولة في دور (جانغ جون ون) في “إتايوان كلاس” مما وضعه على قائمة الممثلين الصاعدين الذين يجب مشاهدتهم. إنه يلعب حاليًا دور البطولة في “خلايا يومي” بمعية (كيم جو أون). وفي الوقت نفسه ، كان الممثل المخضرم (كيم سانغ هو) يحظى بالإشادة في كل دور يقوم به سواء كان ذلك في دراما “مملكة” أو مسلسل “مأكولات خفيفة حلوة” أو فيلم “مراقبة” والجماهير متحمسون لما سيقوم به في دراما “هذا اسمي”.
4- أكشن حقيقية مصحوبة بمشاعر حقيقية
ما يميز “هذا اسمي” عن باقي أعمال السينما المظلمة هو الواقعية العملية، بدلاً من الحركات المفبركة التي يتم إجراؤها لإقناع المشاهدين. تعتمد الأكشن في هذه الدراما على السمات الفريدة للشخصية والعواطف الحقيقية، مما يُظهر بشكل أساسي تسلسلًا للأحداث بشكل يتناغم مع القصة.
يقول المخرج: “عادة ما تتضمن أعمال السينما المظلمة الكثير من الحركة، ولكن في دراما “هذا اسمي” هناك الكثير من المشاعر التي تلعب دورها. لذلك أريد أن أركز في العمل على أن الفعل هو “فعل مع عاطفة”.و يكشف المخرج (كيم) أيضًا عن مشاركة منسقين حيلة وكومبارس، لكن الممثلين قاموا بما يقرب من 90 في المائة من مشاهد الحركة بأنفسهم – مع حضور جميع الممثلين الرئيسيين باستثناء (كيم سانغ هو) في مدرسة الحركة.
ويضيف الخرج: “عملنا لا يعتمد كثيرًا على المؤثرات والأدوات، وإنما على لقطات قتال مباشرة. لقد كانت مشحونة عاطفياً لذا سأسميها فعلاً عاطفيًا. فالعراك لم يكن مجرد ضربات بسيطة ولكن كان عليك تصور عاطفة الشخص ما والذهاب بمشاعرك حقًا لتعيش المشهد “.
5- التحول الكبير ل(هان سو هي)
عندما تم اختيار (هان سو هي) للعب دور البطولة، لم تكن لديها تجربة سابقة في هذا النوع الدرامي، بل إن كل أدوارها السابقة كانت مفعمة بروح أنثوية رقيقة كما هو الحال في دراما “عالم المتزوجين“، لكنها قبلت التحدي للعب دور لم يعهدها الجمهور فيه من قبل، وغيرت من مظهرها بالكامل لملائمة شخصية (جي وو) الباحثة عن الانتقام. وقد مكن هذا الدور ( سو هي) من إظهار إمكاناتها هان كممثلة متنوعة المواهب، وليس من المستغرب القول بأنها في طريقها لتصبح نجمة أكشن كاملة بعد دراما “هذا اسمي” لأنها تقوم الآن بممارسة رياضة الكيك بوكسينغ في وقت فراغها.
يكشف المخرج كيم ، أن “(سو هي) قبلت الدور على الفور دون أي تردد. ليس من السهل أن تقول نعم لكنها لم تفعل ذلك حتى من خلال مدير أعمالها لإعطائي هذه الإجابة. أخبرتها أن لديها العديد من الفرص الأخرى لتلعب دورًا جميلًا، لكن هذه الدراما قد تكون فرصتها الوحيدة للقيام بعمل فريد. بمجرد ظهور هذه الإمكانات، ستفعل عملا استثنائيا في المستقبل”.
في نفس السياق، أثنى (بارك) شريك البطلة على مجهوداتها، حيث قال: “لن يكون من المبالغة أن نقول إن دراما “هذا اسمي” كتبت من أجل (هان سو هي) وهي من قامت بتنفيذه. استعدت له بشكل جيد ووضعت قلبها وروحها فيه. وتعكس كل من المشاهد العاطفية والحركية جهودها الجبارة “.
للتحضير للدور ولأن تلائم حقًا شخصيتها، كان على (هان) أن تحضر مدرسة الأكشن لمدة ثلاثة أشهر، أي قبل شهر واحد من التحاق زملائها من النجوم الذكور. لقد تجاوزت تجريد صورتها الأنثوية وكدليل على تفانيها في دورها، اكتسبت (هان) أيضًا حوالي 10 كيلوغرامات من العضلات لتبدو وكأنها شيطان حقيقي تسلل إلى الشرطة.
6- قصة انتقام مثيرة
تتركز قصة دراما “هذا اسمي” حول الانتقام، حيث تسعى (جي وو) لمعرفة من قتل والدها. ومن أجل القيام بذلك، يجب عليها التخلي عن هويتها وإنشاء هوية جديدة.
قالت هان عن شخصيتها: “تخلصت من مستقبلي واسمي من أجل الانتقام. هذا هو مدى يأس (جي وو)، فكلمة الانتقامتعني لها كل شيء. أعتقد أن عليها أن تشهد وفاة والدها في سن مبكرة وليس لديها خيار آخر سوى السير في هذا الطريق، لذلك أشعر بها ويتألم قلبي لها. وأضافت: “لكن في نفس الوقت، فإن مستوى العزيمة ومستوى القوة الذي تتمتع به شديد للغاية”.
بالنسبة للمخرج (بارك)، فإنه أراد استكشاف معنى الانتقام من خلال هذا العمل. يقول (بارك): “الانتقام في حقيقته يجمع بين معنى النزاهة والصواب. هذا موضوع مهم يولد القصة الكاملة التي تذوب حقًا في الشخصيات ثلاثية الأبعاد. من خلال (جي وو)، نواجه باستمرار سؤال ما إذا كان هذا الانتقام معقولًا، وهل هو صحيح، وهل يستحق القتال من أجله”.
7-معنى الاسم
يمثل الاسم جزء من هوية الشخص. إنه مصطلح تمثيلي يستخدم لتحديد شخص أو شيء أو مفهوم ما. وبالنسبة للفرد، يعتبر الاسم طريقة فريدة للتعبير عن هويته ووجوده. وهكذا، لا تسلط دراما “هذا اسمي” الضوء على رحلة (جي وو) المدفوعة بالانتقام فحسب، بل يسلط الضوء أيضًا على كيفية محاولتها العثور على نفسها على طول الطريق.
كان التخلي عن اسمها للتخفي من أجل العثور على قاتل والدها هو مهمتها الوحيدة. لكن هل هي حقًا هي (جي-وو) التي يحفزها الانتقام أم الشرطية (هاي جين) التي تريد الإيقاع بالعصابة؟
8- مشاهد مثيرة
من أجل إضفاء لمسة واقعية على قصة الانتقام، لم يكن على الممثلين الخضوع لتدريبات فنون قتال مكثفة فحسب، بل كان على المخرج (كيم) وطاقمه أيضًا أن يهتموا بشكل خاص بالإضاءة الداكنة والنغمات لضبط الأجواء المناسبة لهذا النوع الدرامي. بالنسبة إلى مسلسل “هذا اسمي“، يمزج (كيم) بين الأجواء العادية والمؤثرات الاستثنائية لخلق واقع مقنع.
وهذا ما يميز المؤسسات الثقافية الكورية، مثل الحانات والمطاعم وبارات الكاريوكي ومقاهي الألعاب، ويضعها في خلفية لافتات النيون والزوايا المظلمة. هذا كله لصياغة النمط البصري للسينما المظلمة الذي يتألف من تصميمات داخلية داكنة خانقة وإضاءة متناقضة صارخة. لكن أحد أهم عناصرها هو أيضًا البطل المتشائم الذي تلعبه (هان سو هي).
لاتنسوا ترك لنا أراكم حول الدراما في خانة التعليقات!
كاتب ومحرر
