[أريد رؤية المحيط لآخر مرة]
قد تبدو هذه الجملة عادية للقارىء، لكنها أبداً ليست كذلك لإنسان يزحف إليه الموت، فما تظنه حق مكتسب، يراه غيرك معجزة، إن حققها سَعِد!
هذا ما أراده الهولندي “كيس فيلدوبر” الذي سعى لتحقيق الأماني الأخيرة للمرضى المحتضرين، وهذا ما تحكيه دراما “إذا قلت أمنيتك” أو “أخبرني أمنيتك If You Wish Upon Me“ الذي أرشحها وأناقشها معكم اليوم.
أعتقد أن هذه الدراما موجهة لفئتين معاكستين، فمن يحبون الحياة، سيجدون في هذه الدراما سعادة ملطخة بحزن، فيتخيلون أنفسهم محل “فريق جيني” أو “فريق الجني”، يتمنون لو يحققون أحلام وأماني من هم على وشك مغادرة دُنيانا، وربما من لا تنصفهم الحياة، قد يجدون في هذه الدراما أملاَ للمواصلة سرعان ما يدركون قِصر عمر الإنسان مهما طال، وأن تلك الحياة التي يتمنون الفرار منها، أُجبر غيرهم على مغادرتها حين حانت ساعتهم.
لن أخفي عنكم ذلك، إن كنتم حساسين تجاه فكرة الموت، فلا أنصحكم بها، وإن أردتم محتوى يُعزز فكرة الحياة لنفس يائسة، فلا أنصحكم إلا بها!
وعن جانبها المهني والتمثيلي، يعتقد البعض أن “جي تشانغ ووك“ لم يكن موفقاً في اختياراته الأخيرة، ولهذا لم يضعوا هذه الدراما في قائمة مشاهدتهم خوفاً من الإحباط، ولكني أضمن لكم دراما لن تُنسى تتميز بتمثيل صادق وحوار مؤثر يمس أعماق المشاعر، بالإضافة لمشاركة الممثل المخضرم “سونغ دونغ إيل” والممثلة “تشوي سويونغ“.
آمل أن تشاهدوا هذه الدراما وتستمتعون بأجواءها الراقية ورسالاتها السامية، كما أتمنى أن تتحقق أمانيكم التي كانت ذات يوم مُعجزة!
المحررة Bella

بيلا، كاتبة ومُترجمة نهاراً، أخصائية نفسيّة ليلاً!