قبل أسبوعين، عُرضت الحلقة الأولى من الدراما الكوميدية المكتبية “Today’s Webtoon ويبتون اليوم“، والتي تتحدث عن لاعبة جودو سابقة تسلك طريقاً مهنياً جديداً.
لا تبدو الدراما مميزة من الوهلة الأولى، فعادة ما يتبيّن للمشاهد -خاصة لو كان خبيراً في الدرامات- ما سيراه من بطلة درامية تشكي لنا مآسيها، إلا أن “كيم سيجونغ” بدور “أون ما أوم” قد فعلت العكس قليلاً. صحيح أنها أًحبطت كثيراً، لكنها أبداً لم تستسلم، وهذا ما يُميزها في رأيي، خاصة حينما قالت مقولتها التي تداولها المشاهدون عبر الإنترنت:
“لا أريد انتظار النهاية كي أبتسم، فقد تعلّمت أن من الأفضل أن أبتسم متى استطعت، ولهذا، أحاول أن أبتسم أكثر وأستمتع بالحياة”.
تؤدي “سيجونغ” دور “أون ما أوم” بإشراق وإيجابية تامة تليق باسم الشخصية الذي يعني “من كل قلبي”، فهي تجتهد من كل قلبها وتسعد من كل قلبها وتهوّن على نفسها أيضاً من كل قلبها.
حينما اعتزلت “ما أوم” الجودو، قررت سلك طريقاً آخر تحبه، وهو طريق الويبتون وكل ما يخصها، وبالفعل، تقدمت لإحدى الوظائف ورُفضت لأسباب مهنية، فعادة لا يكون حُبك للمجال كافياً لتوظيفك، إلا أن “ما أوم” لم تيأس أبداً رغم ما تواجه من ضغوط، وانتظرت ثلاثة أشهر حتى نالت مرادها بمساعدة القدر الذي جعل “شغفها” خير سبب لتوظيفها.
أعتقد أنها رسالة خفية من الكاتب للشركات التي باتت تُفرض شروطاً صارمة للتعيين، فعادة ما يكون الشغف المطلب الأهم لأي وظيفة خاصة لو كانت إبداعية، الشغف وبعده يأتي كل شيء، فكما قال “بينجامين فرانكلين”:
“أخبرني، فأنسى.
علّمني، فأتذكر.
أشركني، فأتعلم”.
هذا ما تنادي به هذه الدراما التي تبدو للمشاهد كوميدية ظاهرياً، ولكنها تحمل بين طيّاتها أسمى الرسائل.
وأخيراً، لم يفت الأوان أبداً على اتخاذ أي قرار أو سلك أي طريق، فلا الزمان ولا المكان بعائق، يكفي أن تمضوا قدماً نحو شغفكم!
أيضاً، يمكنكم مشاهدة إعلان الدراما عبر الرابط التالي!

بيلا، كاتبة ومُترجمة نهاراً، أخصائية نفسيّة ليلاً!