المغني “ساي” الذي لطالما أُشيد بحفلاتهِ الفريدة من نوعها، وقع في خضم جدل حول إهدارهِ الكبير للمياه.
يُستخدم ثلاثمائة طنّ من مياه الشرب في كل حفل من حفلات “ساي” الصيفية “Summer Swag”، وأصبح الموضوع مثيرًا للجدل خصوصًا بعد تشكي المزارعين في أنحاء البلاد من نقص المياه الناتج عن القحط الشديد. مشيرًا إلى أن المياه تروح هدرًا على مجرد عرضٍ ترفيهي.
في الثالث من شهر حزيران، أعلن “ساي” رسميًا عبّر حساباتهِ على مواقع التواصل الاجتماعيّ عن عقدهِ لحفل غنائيّ صيفيّ مائيّ بعنوان “SUMMER SWAG 2022”. حفل “ساي” المائي تلقى الكثير من الحبّ لدرجة تم اختيارهُ كأول حفل يخطر في الأذهان خلال فصل الصيف، كما أنهُ يعرف برّش المياه لتخفيف حدّة حرارة الجو. لسوء الحظ، توقف الحفل لثلاثة أعوام بعد جائحة كورونا.
الحفل الموسيقي المائي والذي بدأ عام 2011، مشهور بأداءاتهِ حيث يُرّش على الحضور كمية هائلة من الماء باستخدام مدافع مائية مثبتة في كل أنحاء المسرح.
فيما يتطلع البعض لهذا الحفل الصيفيّ الاستثنائيّ، هناك البعض ممن يُعبرون عن قلقهم متسائلين ما لو كان من المناسب عقد حفل كهذا في الفترة التي تمرّ فيها البلاد بالقحط، وبإهدار ثلاثمائة طنّ من مياه الشرب لمجرد المتعة في وضعٍ يشتكي فيهِ المزارعين من الضرر الناجم عن القحط المطول. في مطلع الشهر الماضي، ظهر “ساي” على برنامج “Radio Star” الخاص بقناة “MBC” الترفيهية حيث ذكرَ فيهِ عن حفل هذا الصيف قائلاً:
سعر المياه مرتفع. استخدمنا ثلاثمائة طنّ من مياه الشرب لكل أداء.
في عام 2018، تم عقد مجموع 11 أداء في أنحاء البلاد لحوالي شهر (13 من شهر تموز حتى 24 من شهر آب). وفقًا للأداءات الماضية، فمن المفترض أن الحفل المقبل سوف يُعقد لشهرٍ أيضًا وسيستهلك كمية مساوية من الماء.
في السادس من شهر حزيران، أجرت وزارة الزراعة والأغذية والشؤون الريفية عملية تفتيش طارئة لحالة نمو المحاصيل حسب المنطقة. وقدّرت الوزارة أن إمدادات المياه ستظل غير كافية للتغلب على القحط حتى بعد هطول الأمطار بين اليوم الرابع والسادس من الشهر الحاليّ. كما أن قدّ بلغ هطول الأمطار المتراكم على مستوى البلاد خلال الأشهر الستة الماضية حتى الشهر الخامس 166.8 ملم، وهو أقل من نصف متوسط هطول الأمطار السنوي البالغ 344.8 ملم.
ونتيجة لذلك، انتقد الكثيرون الحفل الموسيقيّ مع تزايد المخاوف بشأن نقص المياه.
أعرب مستخدمو الإنترنت عن آرائهم قائلين:
-ينبغي الحرص بمراعاة الفترة الزمنية في أيّ شيء تفعله. بالإمكان عقد حفل موسيفيّ كهذا في فترة القحط، ولكن ما النتيجة في النهاية؟ لمَ لا نستغلّ هذه المياه بسقيّ أراضينا الزراعية القاحلة وغاباتنا باعتبارهِ ردّ جميل لبِلادنا؟ أنا متأكدٌ أنهُ كان بإمكانهِ تغيير مفهوم حفلهِ الموسيقيّ والتماس العذر من معجبيهِ، ألن يكون هذا مكسبًا للجميع في النهاية؟ إنهُ فنان، ينبغي أن يكون مبدعًا أكثر حينما يتعلق الأمر بالتعامل مع أمورٍ كهذه~ لذا لنراكَ تستغلّ إبداعكَ في أمورٍ مفيدة، يا ساي!
-إنهُ يستحق الانتقاد… نحن نُعاني من القحط الشديد مؤخرًا…
-زرتُ الريف الاسبوع المنصرم وقلوب مزارعينا تحترق فعلاً بسبب هذا القحط… برأيي ينبغي أن تُحصر هذه الحفلات إلى الحد الأدنى.
-ساي، استخدم عقلك. يُعانون مزارعينا من القحط، هذا ليس الوقت المناسب لعقد حفل موسيقيّ مائيّ.
-لن يعرف ساي ما نُعاني منهُ ما لم يكن مزارعًا بنفسه.
-إنها مسألة تعاطف. ينبغي علينا التعاطف مع الجميع ونكون أكثر مراعاةٍ لبعضنا. لا يصح عقد حفل مائيّ أمام شخصٍ عطش لمجرد أنكَ دفعتَ ثمنه، صحيح؟
-ينبغي عليهِ عقد هذه الحفلات على الأراضي الزراعية في الريف.
-أنا أعيش في المدينة لذا لطالما شعرتُ أني خارج مواضيع القحط ولكني تحدثتُ مع أمي عبّر الهاتف قبل بضعة أيام وذكرت ليّ كيف أن القحط هذه المرة أشدّ مما مضى ㅠ أنا أُحب ساي كمغني ولكن هذا أمرٌ خاطئ~
-لمَ لا يعقد الحفل في يومٍ ممطر وحسب؟
-نحن دولة ذات احتياطيات مياه منخفضة بالفعل… ونعاني من قحط يؤثر على مزارعنا. لا يصح استخدامكَ المياه للمتعة هكذا. إنهُ يستحق الانتقاد. كان عليهِ التبرع بهذه المياه بدلاً من هدرها هكذا.
وأنتم ما رأيكم؟ هل توافقونهم الرأي؟ شاركونا آرائكم في خانة التعليقات.

إسمي ويداد وأنا أدمينة الموقع بتمنى تستمتعوا بأخبارنا ومقالاتنا شكراً لدعمكم فايتي