تمكن الكاتب والمخرج السينمائي (تشوي دونغ هوون) من بلوغ قمة الريادة بفضل أفلامه الناجحة “الاحتيال الكبير” و”اللصوص” و”اغتيال”. وبعد نجاحه المثير قرر خوض مغامرة جريئة عبر العمل على الفيلم الجديد “ألينويد Alienoid“. وتتميز تجربته السينمائية الجديدة هاته بالدمج بين مجموعة من الأنواع. فقد جمع فيلم “ألينويد” بين الخيال العلمي والغزو الفضائي جنبا إلى جنب مع التاريخ والخيال. إن دمج التكنولوجيا المتقدمة مع السحر الخارق هو نهج معروف تعتمده مجموعة “Marvel” الأمريكية. ولكن عمل المخرج (تشوي) لا يعتمد على علامة تجارية معروفة لجذب أكبر عدد من الجماهير. بل يحرص على تقديم كوميديا أكشنمؤثرة بنمط جديد.
“ألينويد Alienoid”: فيلم يجمع بين الخيال التاريخي والخيال العلمي
تم اختيار كوكب الأرض ليكون سجنًا عقابيا لنوع متطور من الكائنات الفضائية، في غفلة من البشر. ويتكلف الحارس (كيم وو بين) وصاحبه الآلي “Thunder” بمراقبة هؤلاء السجناء السريين على كوكب. فهما يعملان على جمع أولئك القادرين على الهروب من سجونهم المجسمة، ولكنهم يشعرون باليأس من وحدتهم ووحشتهم في هذا المكان.
وقد تم تجهيز الحارس بجهاز يشبه الكريستال يمكّنه من السفر عبر الزمن إلى حقبة كوريو المعروفة في التاريخ الكوري، لمراقبة أسرى الحرب الفارين. وفي إحدى هذه الرحلات، يسترد الحارس بمعية صديقه الآلي طفلة حديثة الولادة أصبحت يتيمة بعد وفاة والدها وهو سجين هارب. وبعد 10 سنوات، تعيش هذه الطفلة (تشوي يو ري) معهم كابنة بديلة للحارس.على صعيد آخر، وفي أواخر القرن الرابع عشر، سمع (موروك الرائع) وهو ساحر طاوي سيئ الحظ (يؤدي دوره الممثل ريو جون يول) عن بلورة فائقة القوة تُعرف باسم النصل الإلهي. من أجل الظفر بهذه القوة، يتعاون مع امرأة غامضة تحمل مسدسًا (كيم تاي ري) تُعرف باسم “الفتاة التي تطلق الرعد”.تظهر العديد من الأطراف المهتمة الأخرى وتشتد المنافسة من أجل امتلاك هذا السلاح الأسطوري.
تأثيرات مميزة، وفريق تمثيل رائد لقصة لم تكتب نهايتها بعد
وقد عمل (تشوي) سابقًا على سينما النوع الخيالي في فيلم”ووتشي” سنة 2009. لكن سينما الخيال العلمي لا تزال غير مُقتَحَمة إلى حد كبير في كوريا الجنوبية. لذلك، فإن التأثيرات الرئيسية لـ”ألينويد” تم اقتباسها بالأساس من كلاسيكيات هوليوود مثل “Invasion of the Body Snatchers” و “The Terminator“. وتم اختيار تأثيرات من الدرجة الأولى في إخراج الفيلم، كما يليق بعمل يعد من أغلى الإنتاجات الكورية حتى الآن.
كما انتقى المخرج فريقا يضم خيرة الممثلين، من أمثال (سو جي سوب) و(يوم جونغ آه) و(كيم أوي سونغ) الذين يمتعون الجمهور بأدائهم الخرافي. وبعد مرور 142 دقيقة، يكتشف المشاهدون أن الفيلم يروي فقط نصف القصة. وهكذا، تتشوق الأذهان لمعرفة بقية أحداث القصة، وكيفية صياغة هذا المخرج الفذ لها بشكل لم يسبق له مثيل في السينما الكورية.