“أخبرني أمنيتك”، دراما فريدة لـ “جي تشانغ ووك” ظلمتها نسب المشاهدة!

بعد مشاهدتي للتسع حلقات المعروضة -حتى ساعة نشر هذا المقال- من الدراما الإنسانية أخبرني أمنيتك If You Wish Upon Me، وبعد محاولتي لقراءة آراء غيري من المتابعين عنها، أدركت أنها، وبكل أسف، مظلومة جداً، سواء على الصعيد المحلي أو العالمي، فإن قارنتم عدد المقاطع بينهما وبين أي دراما أخرى لممثل شهير على “تيك توك”، لن تجدوا إلا قليلاً، أي أنها لم تستطع جذب المعجبين العالميين كذلك.

أبدو غريبة الآن وأنا لا زلت أرشح لكم دراما تُصنف “راسبة” أو “فاشلة” محلياً وعالمياً، صحيح؟

إذاً، لمَ أرشحها؟ لأني لا زلت أؤمن أنها تستحق، ليس لواقعية تمثيلها وجماله، أو لنصوصها البديعة ورسالتها السامية، ولكن لأنها قد تكون حبلاً يتشبث فيه محتاج، فلن أبالغ إن قلت إنها تفيدني شخصياً، موضحة لي ما حولي من نِعم لا أدركها.

لا أكتب هذه المراجعة لأتحدث عن نفسي، ولكن دعوني أتساءل بحيادية، لمَ تفشل هذه الدراما رغم تمتعها بكل مقومات النجاح من تمثيل وكتابة وإخراج؟ هل لأنها تأخذ “الموت” فكرة أساسية لها؟ هل لأننا نتجنب عن كل ما يُذكرنا بهذه الحقيقة الوحيدة في حياتنا، ولهذا أصبحنا لا نطيق ذكره أو الغوص في أصله؟

إن كانت هذه أسبابكم، فلأخبركم أن هذه الدراما قد ناقشت فكرة الموت بشكل فريد لم يتطرق إليه سواها، فهي لا تركز كل طاقتها على الموت ووقوعه والبكاء على أطلال المتوفي، بل سحبتنا إلى عالم يصبح كل ما يتمناه المحتضر ممكناً ولو أجمع العالم على استحالته، في هذه الدراما، تتحق الأماني ويسعد البائس ويُحتضن المُشرد، صحيح أنها ذات لمسة حزينة، لكنها أيضاً لمسة مُغلفة بنور الشمس، تقود صاحبها إلى طريق لن يجد به إلا السعادة، وربما هذا ما حدث مع بطلها “يون جيوري” الذي وجد سعادته المفقودة بين “فريق الجني”، ليصبح هو الآخر سعادة لغيره.

وفي هذه الدراما أيضاً، نجد “سو يون جو” التي تُعد نموذجاً أصيلاً للمرأة الرصينة، فهي حنونة خدومة لا تسكت عن الحق، كما أنها تتحول تماماً إن خَص الأمر “يون جيوري”، ولهذا، إن كنتم تبحثون عن علاقة رومانسية دافئة وصريحة، فعليكم أن تشهدوا معي قصة “يون جيوري” وحبيبته “سو يون جو” التي احتضنت قلبه قبل جسده.

وأخيراً، أبشركم بأنكم لن تشعروا بالملل أبداً، فقد تبدو الدراما ذات وتيرة هادئة، إلا أنها ليست كذلك بالمعنى الحرفي، فمع مرور الحلقات، ستعيشون حكايات مُلهمة مع أبطالها، وتسعون لحلّ ألغاز لم تُكشف بعد في جو يلفهُ الأمل وينبض بالحياة!

إليكم إحدى المشاهد اللطيفة من الدراما، وآمل أن تشاركوني متابعتها قريباً جداً!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *