في الحلقتين التاسعة والعاشرة من الدراما الأشهر “المحامية الاستثنائية وو“، تابعنا تطور علاقة “وو يونغ وو” و“لي جون هو” بشكل أقرب، وقد دفعني ذلك لكتابة المزيد عن هذه العلاقة كوننا لا نعاصرها كثيراً.
على مدار الحلقتين، لاحظنا اعتراف الثنائي لبعضهما بشكل عفوي تماماً، حيث شهدنا حيرة “جون هو”، ولا يسعنا إلا عذره، فما كان يعلم أن قلبه سيأمره بحب تلك الفتاة الفريدة التي يدرك تماماً صعوبة الارتباط بها بشكل طبيعي، مُفكراً بكل الطرق التي عليه سلكها للوصول إلى سكّة آمنة في هذه العلاقة، إلا أنه اتخذ قراره واعترف لها بكل صدق في مشهد تبادله المشاهدون.
لم يكن المشهد الذي ذكرته هو الوحيد من نوعه الذي أثار جدلاً كبيراً بين المتابعين، ولكننا شاهدنا أكثر من مشهد يستحق أن نتوقف عنده للحظات، فحينما اتفق الاثنان على أن يخرجا معاً بضع مرات قبل أن يتواعدا رسمياً، عشنا مع “وو يونغ وو” شكوكها ومخاوفها، فهي على يقين من صعوبة مع يخوضه كلاهما، تسعى للتشبث بأمل يُريح بالها، تتمنى لو تتيّقن أنها كمثيلاتها من الفتيات أو أن تلك المشاعر التي تجتاحها هي مشاعر حب خالصة.
وبين ما على عاتق “جون هو” من مسئوليات وما بقلب “يونغ وو” من مخاوف، علق المشاهد بينهما، وربما لو تصفحتم حساباتكم على مواقع التواصل الاجتماعي، ستجدون بعض التعليقات لمن يشرحون تخوفاتهم من هذه العلاقة، محاولون توقع مع قد يحدث في النهاية.
ولكن، رغم ما نناقشه هنا الآن، ورغم إدراك “جون هو” بأنه مُضطر لبذل جهد مضاعف في هذه العلاقة، نجد “يونغ وو” تجتهد بطريقتها الخاصة هي الأخرى، مؤكدة على قلّة خبرتها واستيعابها للعلاقات، إلا أنها تفتح ذراعيها للتعلم وإدراك ماهية العلاقات.
أنا لا أعرف ما قد تنتهي عليه هذه العلاقة، خاصة أننا عشنا ما خاضه “جون هو” مع رفاقه الذين يعلمون بأمرهم، ولكني آمل أن تنصفنا الكاتبة بشكل ما، آمل أن يصمد “جون هو” رغم المسئولية الكبيرة، وأن تسانده “يونغ وو” حتى يعثران على طريقة تواصل يقبلها الطرفين.
وأخيراً، قد أكون أتحدث عن علاقة خيالية، إلا أن خيالها أبداً لن يُمحي ما بها من واقعية.
إن كنتم تتابعون الدراما، فسوف أسعد بقراءة آراءكم بهذا الموضوع.
بيلا، كاتبة ومُترجمة نهاراً، أخصائية نفسيّة ليلاً!
